الشيخ عبدالناصر صالح يكتب: فرضية الصلاة


👈أيها الأحبة : كان سلفنا الصالح رضوان الله تبارك وتعالى عليهم أجمعين، يعلِّمون أبناءهم وبناتهم أنهم إذا استغلق عليهم أيُّ أمرٍ

إن كان في أمور الأرزاق، أو كان في أمور الأعمال، أو كان في أمور الدنيا، أو كان في أمور العلم - عليهم أن يفزعوا إلى الصلاة، فيتكفَّل الله عزَّ وجلَّ بنفعهم في ذلك إن شاء الله.


💓كان صلى الله عليه وسلم إذا حز به أمر فزع إلى الصلاة(رواه أبو داود عن حذيفة رضي الله عنه)

✨وكان الإمام الشافعي رضى الله عنه تأتيه الأسئلة من كل البلاد، وأحياناً كان يحتار في إجابة سؤال، فيقول لصاحبه: انتظر حتى أصلي ركعتين لله، وبعد أن ينتهي من الركعتين يقول له: ((ألهمني الله عزَ وجلَّ بإجابة سؤالك، وهي كذا وكذا وكذا)


♦️وكذلك كانوا في كل أحوالهم وفي كل أعمالهم، لم يكونوا في حيرة في أي شأنٍ كما حدث الآن في مجتمعاتنا، فترى الإنسان حيران في شئونه، لا يعلم من أين يتجه، ولا أين يتوجَّه، ولا أي أموره يختار.


♦️مع أن النبي صلى الله عليه وسلَّم كما قال سيدنا عبد الله بن مسعود رضى الله عنه:

((كان رسول الله صلى الله عليه وسلَّم يعلمنا الاستخارة في كل أمورنا، ويُحفظنا دعاء الاستخارة كما يحفظنا السورة من القرآن))[ البخاري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه].

♦️ ويقول صلى الله عليه وسلَّم: (ما ندم من استشار، ولا خاب من استخار)[ الطبراني عن أنس رضي الله عنه].


♦️إذا تحيَّر المرء في أمرين أيهما صواب؟ ماذا يفعل؟ يصلي ركعتين لله، ثم يدعو بدعاء الاستخارة الوارد عن رسول الله فيلهمه الله عزَّ وجلَّ في صدره بالأمر الذي فيه نفعٌ له في الدنيا وسعادة له يوم لقاء الله.

المؤمن الذي معه الاستخارة كيف يحتار في أمرٍ عُرض عليه!! أي أمرٍ من أمور الحياة الذي ينقذه منه وينجِّيه منه فوراً هذه الاستخارة التي علَّمها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلَّم.


♦️فاعلموا علم اليقين ايها الأحبة الكرام:

أن الله تعالى ما فرض علينا هذه الصلاة إلا ليغفر لنا بها الذنوب، ويستر لنا بها العيوب، ويقضي لنا بها الحوائج، ويفُضَّ عنا كل حيرة، ويجعلنا في الدنيا في حياةٍ طيبة، ويجعلنا في الآخرة في حياةٍ فيها سعادة وهناءة وسرور.


🤲نسأل الله عزَّ وجلَّ أن يجعلنا وأبناءنا وزوجاتنا وبناتنا وأحفادنا مقيمين للصلاة، ومحافظين على طاعة الله، عاملين بما يحبُّه عزَّ وجلَّ ويرضاه🤲



تعليقات